العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (13)

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

تفجير أنصار الله للمنازل سياسة سيندمون عليها كثيرا في المستقبل، وستظل وصمة عار تلاحق تاريخهم، وستكون كلفتها كبيرة ومؤثرة على مستقبلهم السياسي..

تفجير منازل الخصوم بعض من ثقافة بائدة ومتخلفة تعيد إلى الأذهان حكم بائد ومتخلف..

أنصار الله يفجرون منزل الشيخ عادل علي محمد في منطقة الكعبين بمديرية القبيطة..

أنصار الله يصرون على ارتكاب الخطايا كجزء من ثقافة تدميرية وعقاب جماعي وإرعاب مجتمعي متخلف ومستنكر، ويرفضون التخلي عنه.. إنه جزء من وعي ماضوي تدميري انتقامي سبق أن جرَّب في عهد بائد ولم يمنع من قيام ثورة..

تدمير منازل الخصوم يعيدنا ويعيد أذهاننا إلى عهد الإمامة والكهنوت، ويوقظ تاريخ ممارسات همجية كنا نسمع بها ونحن صغارا.. إنه يوقظ ذاكرة جمعية لممارسات همجية ثار عليها شعبنا قبل نصف قرن ونيف.

(2)

مفاوضات الكويت ستؤدي إلى فرض الحلول التي ستمررها المملكة السعودية عبر الأمم المتحدة ومندوبها المنحاز، وسيجد أنصار الله أنفسهم في مواجهة مع الأمم المتحدة والدول الخمس..
وستكون الضغوط على أنصار الله تتضاعف على نحو مضاعف..
وسيعرفون ماذا يعني التسليم بمرجعيات المبادرة الخليجية والقرار 2216

(3)

سقوط طائرتين إماراتية خلال 24 ساعة ومقتل طاقمهما ليس صدفة..
ثمة سر لم يعلن عنه بعد.. وربما لم يعلن..
إنه الضرب تحت الحزام وكل يضرب بطريقته..

الإمارات تخسر كل يوم في الجنوب، وأهم ما تخسره مؤيديها الذين عولوا عليها كثيرا بتحقيق أحلام جاء الواقع بعكسها ونقيضها..

الخيبة صارت هي عنوان الإمارات في الجنوب..
وخيبة السعودية لن تكون أقل من خيبة الإمارات..
الوقت يعري الجميع..
والواقع يؤكد الفشل الذريع..

تبدل المزاج الشعبي نحو التحالف جاري بإيقاع سريع..

الفشل صدم الواهمون والمغفلون والمتعلقون بحلم أن تصير عدن مثل دبي برعاية الإمارات.
الجميع في عدن يخفقون وينكشفون ويكرسون الفشل الذريع..

(4)

الإمارات تقرض عدن لتمويل الكهرباء..
لا يوجد شيء لوجه الله!
قرض بفوائد!!
الإمارات ترى عدن لا تستحق منحة أو هبة..
هذه في مجال الكهرباء فكيف بإعادة الإعمار؟!!
لا يصدق السعودية والإمارات غير المحشوين بالغباء..
الأغبياء الذين اعتقدوا أن السعودية منقذ وأن الإمارات ستحول عدن إلى دبي..
شكرا إمارات الخير.. شكرا سلمان
الأغبياء يحتاجون كثيرا من التربية والصعق..

(5)

أن نكشف جرائم العدوان شرف كبير جدا ولكننا أيضاً نحن مقصرين جداً جداً.. ومع ذلك جرائم العدوان أكبر من أن تدارى، وأكبر من أن تخفى، ولم يستطع المال الخليجي أن يداريها ويخفيها إلا برهة من الزمن..

أتسع الرقع على الراقع من الأيام الأولى.. ولكن كانت الدول الكبرى متواطئة بدافع إبرام أكبر صفقات العصر في بيع الأسلحة لدول التحالف والعدوان، واستطاعت هذه الدول أن تحصد مئات المليارات من الدولارات..

وبعد هذه الصفقات ستستغل الدول الكبرى كل شيء من أحداث 11 سبتمبر إلى حرب اليمن .. لن يتركوا شاردة أو واردة طالما لا زال هناك ريال يرن في خزائن وودائع واستثمارات مشيخات الخليج وآل سعود.

ستستغل الدول الكبرى كل شيء وستمارس إن لم تكن هي الآن تمارس كل أنواع الابتزاز حتى تصل حد تخلس فيه جلد السعودية والخليج وليس فقط نزع قمصانها..

ستمارس الدول الكبرى ابتزاز غير مسبوق على دول الخليج وعلى رأسها المملكة حتى آخر ريال ولن ينقذها هذا من الإطاحة بها في نهاية المطاف..

قلت مثل هذا في الأيام الأولى للحرب وليس اليوم.. الأمر سهل ولا يحتاج إلى ذكاء خارق، ولكن غباء حكام الخليج فوق التصور..

لن تستطع السعودية ودول الخليج أن تنقذ نفسها بملياراتها وأن ظنت ذلك بعض حين.. ما ينتظر السعودية ومشيخات الخليج هو حساب عسير جدا جدا والأيام بيننا..

(6)

لو قدمت السعودية والإمارات ربع نموذج في عدن لأتتها بقية مدن اليمن حبواً تنهل وتغترف من صفاء التجربة، وبدأ أهل المدن يثورون ويطالبون بتطبيق ذلك النموذج ولو بمقدار ربع الربع أو حتى العُشر وأن العُشر يبدو لفاقد الشيء كثير..
الإمارات والسعودية تفشلان في عدن والجنوب.
الإمارات والسعودية تقدمان نموذج أكثر سوءا في عدن..
فشلوا في كل شيء..

(7)

في عدن العنصرية يكشفها التمكين..
العنصرية تتجرد من كل الروابط والقيم باستثناء تلك التي لها صلة بالعنصرية..
العنصرية ليس لها صلة لا بالاستقلال ولا بحق تقرير المصير ولا بالحريات ولا بالحقوق..
العنصرية مرض خطير ومدمر للمجتمع والإنسان.

(8)

تضارب الأجندة الإمارتية والسعودية في عدن والجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى